الـــكــــون

الـــكــــون
ما يحيط بنا من نباتات و جمادات تتحجب فما بال دُرَتِنَا إذاً !!!

١٤٣٠-٠٦-٠٤

ذكـريـاتٌ حُـفِــرت من جَـدِيـــد


الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله و بـركـاتـه ....

مرحباً بك في مدونتي ...

هذا المقطع شاهدته فأعاد لي ذكريات ما حصل لي قبل سنتين

و نصف السنة ....

شاهدته فدمعت عيني لأنه أعاد لي ذكريات لم أنساها و لن أنساها ....

نعم إنها ذكريات صديقي ...

شاهدته فتمنيت لو أنه كان معي الآن فـ لقد كان يملؤ علي حياتي .....

في يوم الجمعة الموافق 3 \ 11 \ 1427 هـ ذهبت لـ خياطه ثوبٍ لي , فـ شاءت قدرة الله , أن نجتمع في ذاك المحل المسمى بـ الـزعيم ...

هناك تكلمنا لـ فترة , و من ثم ساعدني في اختيار القماش المناسب , و بعدها ودعته على أمل اللقاء به بعد يومين ...

نعم ودعته و لكن ................. أيٌ وداعاً كان ... لم أرهٌ بعدها ...

و في اليوم الموعود , يوم الأحد كنا دائماً ما نلتقي بـ كافتيريا الجامعة عند الساعة الـ 11 صباحاً , و لكن في ذلك اليوم لم أجده ...

و في نفس اليوم [ الأحد ] الموافق 5 \ 11 \ 1427 ... في وقت المغرب ... ـ بدوار المئوية ... ضربت سيارته سيارة آخرى , فـ تهاوت السيارة و اصطدمت بـ أحد أعمدة الإنارة , و بعدها بـ فترةٍ وجيزة , أسلم روحه لـ بارئها ...

فجر الإثنين جائتني رسالة من أحد أصدقائي يخبرني فيها عما حصل , لم يصدق عقلي مضمون الرسالة فـ لقد ظننتها مزحة ...

دخلت على أهلي في المطبخ لـ أفطر , فـ إذا هم سكووت و يرقبونني بـ نظراتٍ غريبة , هنا أيقنت أن ما حصل صحيح , فـ لقد أخبرهم أخي بهذا الخبر و أنا نائم ...

هنا ضاقت علي الأرضُ بما رحبت , همت على وجهي , همي يكاد يغلبني , دمعت عيني , و أنا على وجل ...

كان موعد الصلاة على الجنازة بعد صلاة العشاء من يوم الإثنين ...

ذهبت و صليت عليه , بكيتُ في المسجد , حتى استغرب من في جانبي ...

ذك اليوم كان الجو ماطراً بـ رحمه الله , و أرجو الله أن يرحمه بـ رحمته الواسعة و يدخله فسيح جنانه ...

ذلك الثوب الذي اختار قماشه معي كدت أن أتركه لـ صعوبة رجوعي لـ ذاك المكان الأخير الذي شاهدته فيه , و لـ تذكري له عند لبس الثوب بين فترةٍ و آخرى ...

فقدته في وقت لم أصدق بأني سأفقد أحداً من أصدقائي الذين لا يعنون لي الشئ الكثير فـ كيف بأعز صديق لي لكن الله اختار ... و الخيره ... فيما اختاره الله ....

فقدته و لو علمت أني سأودعه بهذه السرعة لقدمت له ما يريد .....

هذا الصديق الغالي قدم لي الكثير في زمن صداقتنا التي لم تتجاوز الثلاث سنوات ....

قدم لي ما لم يقدمه غيره في غضون عشر سنوات ....

وجدت الصديق البديل لكن لم أجد من يملؤ علي حياتي كما ملئها هو ....

أءزرني و ساعدني و شد على يدي و لم يتذمر مني برغم ما فعلته .....

صديق يقف معك في الرخاء و الشدة يصعب ايجاده في هذا الزمن الغابر ....

صديق لم أنساه ... و لن أنساه ما حييت ....

لقد كنت
نعم الصديق يا عبدالعزيز ....

رحماك الله يا عبدالعزيز ( ديـــــز ابـــــي ) و أدخلك فسيح الجنان و جمعني و إياك في الفردوس الأعلى .....

سألته قبل وفاته عن سبب هذا الإسم ( ديز أبي ) , فقال : هكذا كنت أنطق اسمي عندما كنت صغيراً ...

حيث :

ديز = عبدالعزيز ...
و
أبي = عائلته ( لن أذكرها ) ...


هذه بعض الروابط التي فيها ردوده ( الكثير منها حذف من ذاكرة الإنترنت لكنها لم تحذف من ذاكرتي ) ....

هذا أحد مواضيعه هـــــنـــــا .....

بعضاً ردوده :
هـــــنــــا
و
هـــــنـــا >>> المشاركة الخامسة

و مواضيع عن وفاته :

هـــــنـــا
و
هــــنـــا

و الآن أترككم مع هذا المقطع و مع روابط التحميل ...





روابط متعددة

*جودة عالية
الحجم : 26 ميقا

* جودة متوسطة

الحجم : 16 ميقا

* الكليب للجوالات
الحجم : 5 ميقا


و إلى لقاءٍ أخر بإذن الله ...

هناك ٤ تعليقات:

عندما تبكي طيور النورس! يقول...

يا الله!

الله يرحمه تأثرت من أسلوبك..ويوم قريت مواضيعه

ماعاد عرفت وش أقول الله يغفر له ويجمعك وياه في الجنة..

يكتب عادي! زينا..ما كان يتوقع إنه بيموت!

إن شاء الله ربي بيعوضك...

ibrahim08522 يقول...

رحمة الله واسكنه فسيح جناته ...

عندما قرأتها تذكر صاحبي رحمة الله

اشكرك اخي ابرهيم ...

محبك في الله ...

ابراهيم

ibrahim08522

The Sniper يقول...

شكراً للجميع على مرورهم ..

و الله يعطيكم ألف عافية ...

لا تحرمونا من دعواتكم ...

بالتوفيق ...

D.AS يقول...

تأثرت كثير بما حدث معك ومع أغلى صديق لك..

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنانك.. وأرحمنا اذا صرنا إلى ما صار إليه

ولدي بعض الوقفات على النص والقصة

* قولك: (فقدته و لو علمت أني سأودعه بهذه السرعة لقدمت له ما يريد .....)
أتعلم أنه الآن يريد منك حاجة.. بل إنه لأمس الحاجة إليك بعد رحمة الله..
وحاجته هي الدعاء له.. فكن صديقه حتى بعد مفارقته

* وقولك: (صلينا عليه بعد صلاة العشاء من يوم الإثنين ذلك اليوم كان الجو ماطراً برحمه الله فأتمنى أن يرحمه الله ويدخله فسيح جنانه .....)
أشعر بشيء غريب تجاه جملتك (أتمنى أن يرحمه الله).. فكما أذكر بأنه يجب الجزم عند الدعاء
فأرجو البحث في المسألة لعدم تأكدي من لفظ "أتمنى" هل هي غير جائزة كـ"اللهم أغفر لي إن شئت" أم هناك حكم ثاني

تقبل وقفتي..
أخيك D.AS